
وتقول الدكتورة هبة علي، خبيرة التنمية البشرية لـ«سيدتي»: يمكن للمرأة الأكثر ثقة وجرأة، أن تسأل نفسها من وقت لآخر، عما إذا كانت تتمتع بسمات امرأة شجاعة تدافع عن نفسها، هنّ نساء مميزات يُحدثن تغييرات كبيرة في هذا العالم، بفضل سعيهن لتحقيق رؤيتهن وأحلامهن.
ثانيًا، تعتبر القدرة على التواصل الفعال من الصفات المهمة التي تساعد المرأة على بناء علاقات مهنية قوية. فالتواصل الجيد يمكن المرأة من التعبير عن أفكارها وآرائها بوضوح، مما يعزز من قدرتها على التأثير في الآخرين وكسب دعمهم.
بالرغم من أنَّ كل امرأة تتمنى الارتباط بالشريك المناسب وتأسيس عائلة، إلَّا أنَّ المرأة القوية تفضِّل البقاء وحيدة على أن ترتبط بشخص غير مناسب؛ فهي لا تخاف الوحدة، بل تُفضِّلها على أن ترضى بعلاقة لا تُناسبها ولا تناسب أحلامها وطموحاتها.
في الختام، يمكن القول إن استقلال المرأة وشجاعتها يلعبان دورًا حاسمًا في بناء حياتها المهنية وتحقيق النجاح. من خلال التعليم المستمر، والتواصل الفعال، والقدرة على التكيف، والتحلي بالشجاعة، تستطيع المرأة أن تبني مسيرة مهنية ناجحة وأن تحقق أهدافها.
ابتعدي نهائياً عن المقارنات: تتوقف قوة الشخصية في المرأة على درجة إيمانها بذاتها، والرضا عن نفسها، وألا تُقارن نفسها مع غيرها من النساء؛ لأنَّ هذا الأمر يُدمِّر ثقتها بنفسها ويضيِّع وقتها، ويحرفها عن دربها لتحقيق أهدافها.
إنّ مما يبرز شجاعة عمر رضي الله عنه بشكل جليّ، أنه كان يُهاب منه في الجاهلية والإسلام، ولما أسلم رضي الله عنه قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه فيه: (ما زِلْنَا أعِزَّةً مُنْذُ أسْلَمَ عُمَرُ).[٩][١٠]
في الختام، يمكن القول إن شجاعة المرأة هي مصدر إلهام لا ينضب. إنها تذكرنا بأن القوة الحقيقية لا تكمن في العضلات أو المال، بل في القدرة على الوقوف بثبات أمام التحديات، والإصرار على تحقيق العدالة والمساواة.
لم تَعد المرأة اليوم تلك الإنسانة التقليدية التي كانت في الماضي حين كان جلُّ طموحها الزواج، فلم تكن ترى نفسها دون رجل يُكمِّلها، وتختصر كل وجودها وإمكاناتها في بيت زوجها، وكان الخوف والقيد يكبِّلان روحها، فتخاف نور الأهل والزوج والمجتمع، وتقضي عمرها في حياة يرسمُها لها الآخرون!
للتعرف على المزيد عن طرق اكتساب الطاقة الإيجابية شاهد الفيديو.[١]
علاوة على ذلك، فإن تأثير الاستقلال والشجاعة يمتد ليشمل الأجيال القادمة. عندما تكون المرأة نموذجًا للاستقلال والشجاعة، فإنها تلهم الأجيال الشابة لتبني هذه القيم والسعي لتحقيق أهدافهم بثقة وإصرار.
تسعى المرأة القويّة دائماً لمساعدة الآخرين وتشجيعهم، خاصة النساء المستضعفات، فهي تؤمن بحقوق المرأة إيماناً مطلقاً، ولا تقبل أي اضطهاد يُمارس عليها.
تبذل المرأة القوية جهوداً كبيرة لتطوير وتحسين هواياتها وشغفها، فالمرأة القوية لا تحب الكسل والمماطلة، بل تمتاز بقدرتها على اكتشاف نقاط قوتها، والأمور التي تحبها، وتركز عليها وتُحسِّنها لتفعلها ببراعة وإتقان، كما أن المرأة القوية لا تضيّع أوقاتها على الأمور الطائشة وغير المفيدة، بل تحرص على استغلال وقتها في ممارسة هواياتها، والعمل على تحسينها باستمرار.[٢]
لا يمكن للمرأة القوية أن تُفكِّر إلَّا بإيجابية، فهي تعلم أنَّ أفكارنا من يتحكم في حياتنا، لذلك لا تسمح للتفكير السلبي بالسيطرة عليها، تتقبَّل الفشل وتعتبره فرصة للتعلُّم، ولا تجلد ذاتها باللوم، أو تُقارن نفسها بغيرها، ولا تُركِّز على المشاكل بل تُحاول إيجاد الحلول؛ فهي مثلاً إن فقدت وظيفتها، لا تدعُ هذا الأمر يُحبطها، بل تنظر إليه بإيجابية وبثقة في نفسها بأنَّها قادرة على إيجاد فرصة أخرى؛ ذلك لأنَّها تتمتَّع بعقلية منفتحة تؤمن أنَّ الإنسان يستطيع بإرادته فعل أي شيء في الحياة.
إن المرأة الشجاعة والمدافعة عن نفسها عادة ما نور تكون قادرة على الاستمتاع برفقتها الخاصة. فإذا كانت المرأة ترغب في قضاء بعض الوقت بمفردها، فإن هذه الرغبة لا تعني أنها انطوائية أو ضعيفة.